السبت، 8 مايو 2010

سقوط النيازك في المناطق غير المأهولة يثير دهشة العلماء


النيازك تحيط بالأرض من كل جانب وتضرب سماء الأرض وتخترقها ولكنها تسقط في الأماكن غير المأهولة... لماذا؟....
  
هذه صورة لنيزك يخترق الغلاف الجوى بتاريخ 15 / 10 / 2009 مثل هذه الكرة النارية تتساقط باستمرار على مناطق مختلفة من الأرض، ويقول العلماء إنها غالباً ما تسقط فوق مناطق غير مأهولة. حيث تسقط كل فترة كرة نارية ملتهبة بالقرب من المناطق المأهولة ولكنها غالباً لا تؤذي أحداً.
وسبحان الله طرحت هذا السؤال: لماذا تختار هذه الحجارة الحارقة أماكن غير سكنية؟ ومن الذي يتحكم بحركتها ومن الذي يحدد مكان سقوطها؟ طبعاً هناك قوانين فيزيائية تحكم كل هذا، ولكن هذه القوانين هي بيد الله تعالى، وهو الذي يحدد مسارها.
لنتأمل هذه الآية الكريمة: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لآ يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59]. ولو شاء لأسقط هذه الحجارة على البشر ولكنها رحمة الله بعباده فهو القائل: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) [الأنعام: 65].
إن هذه النتيجة تدل على أن العملية لا تحدث بالمصادفة ولو كان الأمر كذلك لما استطاعت هذه النيازك التمييز بين المناطق المأهولة أو غير المأهولة، ولكن الله تعالى الذي خلق هذه الحجارة وقدر لها أن تسبح في الفضاء وقدر لها أن تدخل الغلاف الجوي، هو الذي سخر لنا سماء لتحفظنا من شر هذه النيازك! والحقيقة هذه الظاهرة والتي تثير عجب العلماء لا تثير العجب لدينا نحن المسلمين لأننا نعلم أن الله تعالى هو الذي سخر كل شيء لخدمتنا، وليست المصادفة المزعومة.
ومن هنا يمكن أن نقرأ هذه الآية قراءة جديدة عسى أن ندرك نعمة الله ونشكره عليها، فهو القائل:
 (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق