الأربعاء، 25 أبريل 2012

بمناسبة عيد تحرير سينــــاء .. أين سينـــــاء ؟؟؟!!

"الكلام مقتبس من حاجات كتير واقتنعت بيه ورتبته بالشكل اللى شايفه مناسب وبيعبر عن اللى جوايا"

شأن سينا هو شان النوبة و سيوة ,
فسيناء اقرب لفلسطين من مصر والنوبة اقرب للسودان من مصر وسيوة أيضا اقرب لليبيا من مصر وعندما أتحدث عن القرب أتكلم عن النسب والتزاوج والمعاملات وأحيانا الشعور بالانتماء ! من أعطاهم هذا الاحساس بأنهم مهملون وانهم لا ينتمون لهذا الوطن ؟
فلنسأل من يتواجد بتلك الأماكن فسيخبرنا بوجود –تعتيم- على سيناء فى كل ما يتعلق بها على سبيل المثال وليس الحصر , القناة الاولى الاسرائيلية بتجيب اخبار عن قتل ضباط على الحدود مع رفح في حين ان التلفزيون المصرى مبيجيبش سيرة الكلام ده نهائى !
تخيل لو انت مواطن سيناوى وشايف حاجة زي دي , شايف ان محدش معترف بيك كمواطن , هتحس بايه ؟
روحو مدينة رفح هتلاقوها مستعمرة مش بتنتمى لمصر !
شوفو مين اللى موجود هناك !
الاعلام المصرى شوه صورة المواطن السيناوى بشكل بشع !
اصبحوا فى وجهة نظر الناس تجار مخدرات وخونة وعملاء لاسرائيل
من النتائج لذلك انه سنة 82 مكانش في ولا أفيونة واحدة فى سيناء !
وان كان هناك فلم تكن بتلك النسبة التى هي منها قلق الان !
 
 القلق ليس قلقا من جريمة الاتجار فى المخدرات وانما قلق حضارى ! !
فقد حدث شيئا ما كل المصريين مسئولين عنه ألا و هو االسكوت على ما فيه سيناء الان من مأزق !فهى محاصرة
من كل الاتجاهات بمناطق جغرافية هامة قد تكون سببا فى تنمية سيناء بشكل كبير ! الا اننا كمصريين أهملنا ذلك
وأيضا أهملنا الحصار الاعلامى كالتعتيم على اخبارها وتشويه صورة المواطن السيناوى
هل سيتم فى يوم من الأيام تنمية حقيقية فى سيناء فى ظل النظام الحالى ؟
انا عاوز حد فيكم يروح سيناء
ويحاول يرجع منها
بيتم تفتيشك وانت داخل او خارج كانك بتنتقل من دولة الى دولة اخرى بيحسس اهل سيناء انهم فى منطقة لا تنتمى الى مصر ! كل هذا الحصار والتفتيش والمعاناة التى يعانيها المواطن لمجرد فقط العبور من نفق الشهيد أحمد حمدى ولمجرد فقط انك مصرى سيناوى مما جعل أيضا المواطن السيناوى يفقد احساسه جزئيا "واحيانا كليا" بالانتماء ..ولن نلومه على ذلك ..
الا نعلم جميعا ان طابا حتى الان يوجد بها فنادق محظور على المصريين دخولها "بحجة ان مفيش مكان فاضى" والاسرائيلين بيدخلو هناك كأنهم مصريين ! هل تعلم ان السيناوى "ملهوش جيش" ! يعنى انت لو من أبناء سينا "لن تؤدى الخدمة العسكرية ..او الخدمة الوطنية !" ولو حد دخل منهم الجيش , فبيكون بنسبة بسيطة !
كما يجب ايضا ان لا ننسى ان ثروات سيناء لا ينال منها أهل سيناء شيئا فيجب ان لا نستخدم الثروات السيناوية بالقفز على حقوق أهل المكان ولكن ما يحدث الان خلاف ذلك
علينا أيضا أن نعرف أن من نقل الزراعة فى مصر من العصور القديمة الى العصور الحديثة كان السيناوية
هل تعلم أن أول مكان طلع منه ثورة كان سيناءالمصرية وكان أهل سيناء المنسيين اللى كانو متهمين دائما بالخيانة والعمالة بيطالبو باللى كل المصريين اجتمعوا عليه فى ال 18 يوم هل ده معناه ان السيناوية مفيش عليهم أى خطأ ؟ لأ طبعا اخطاءهم كمان لا تغتفر وأولها هو السكوت كل الفترة دي على اللى كان بيحصلهم , ولكن من فضلكم ... يجب ان لا ننسى من كان السبب فى ذلك !
سنة 1984 خرج اخر جندى اسرائيلى من مصر ..يعنى قعدوا 9 سنين على ما يطلعوا بعد سنة 73 والمصيبة بقى ان الاعلام الكاذب بيصور للناس ان احنا نسفنا قواعد العدو كاملة فى حين أصلا ان كل اللى اخدناه من اسرائيل كان بضعة كيلو مترات بما يعادل ثلث سيناء لا أكثر !
طيب احنا ليه بنقول كده دلوقتى ؟ .. العدو الصهيوني بيحاول يحتل سينا"معنويا" مش كأرض ..لأنها قطعة أرض لا
تلزمه في شئ الا تسهيل حركته بين اسيا و افريقيا !
واللى ساعده على الاحتلال المعنوى ده هو النظام السابق والاعلام القذر
يبقى هنا السؤال ! هل تريد الدولة ادخال الشعب المصرى معها "وبالاخص السيناوية" فى القرار السياسى ؟ الهدف دلوقتى للدولة "اسكات الشارع" ومش ده الدواء اللى احنا منتظرينه ! المفروض العلاج الامثل يكون ادخال الشعب فى القرار السياسى بشكل حقيقى وواضح وتنظيمي
خلاصة القول ... سيناء غائبة ...فمتى تعود سيناء ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق